ستاتونيوم داتورا هو جنس نباتي (نبات عشبي مزهر سام قصير العمر) يضم العديد من الأنواع التي يصعب التمييز بينها. تعتبر هذه النباتات سنوية وتنتمي إلى فصيلة الباذنجانيات، وعادة ما تكون أزهارها بيضاء أو صفراء أو وردية أو أرجوانية فاتحة، وتنمو حتى ارتفاع أربعة أقدام، ومن الجدير بالذكر أن جميع أنواع البروغمانسيا (نبات أبواق الملاك) كانت مدرجة سابقًا تحت جنس الداتورا، ولكن تم فصلها الآن لتصبح جنسًا مستقلًا.
الاسم العلمي: الداتورا يأتي من الكلمة الهندوسية "داتورا" التي تعني التفاحة الشائكة، وذلك في إشارة إلى مظهر كبسولات بذور النبا التي تكون على شكل بيضة مغطاة بالأشواك، وعندما تنضج تنشق وتنتشر البذور على الأرض.
الداتورا معروفة بالعديد من الأسماء العامية مثل: التفاح الشائك السام، الأناناس الشائك، التفاحة الهندية، أعشاب الخلد، فخ الخروف، عشبة نفس الشيطان (أبواق الشيطان)، أبواق الموت، أجراس الجحيم، زهرة القمر، العشبة المنومة، عشبة الساحر، ونبتة جيمسون السامة.
في لغة الزهور معناها السري هو: السحر الخادع (التعاويذ الخادعة)، وترمز إلى القوة والحذر (تنبيهًا وتحذيرًا).
لماذا سُميت بأبواق الشيطان؟سُميت ب"البوق" لأن شكل الزهرة يشبه البوق، وسُميت "بالشيطان" لشدة سمّيتها ولشكل أزهارها التي تحتوي على أشواك تشبه الأشواك الموجودة على سطحها مما يمنحها مظهرًا فريدًا يشبه بالشياطين كما قيل أيضًا سمي بذلك لأنها تُزهر منتصبة (مستقيمة) مواجه السماء للأعلى (رأسها مرفوع نحو السماء) بغرور وغطرسة واستهتار، كأنها تتمرد وتتحدى الرب (رمز الشيطان)، كما لو أنها نزلت من الجحيم لتزهر وتفتّح ليلاً، فتُنفخ أبواقها وتنفث رائحة مخدرة قوية في الليل مما يجذب حشرات العث التي تُلقحها عادةً بفضل ألوانها الفاتحة، ولهذا تسمى أيضًا "بزهرة القمر" حيث تبقى بتلاتها مغلقة بإحكام خلال النهار.
لماذا سُميت بنبتة جيمسون السامة؟جاء اسم "جيمسون" في الواقع من اسم منطقة في أمريكا تُدعى "جيمستاون" ففي عام ١٦٠٧م حاول الكابتن جون سميث ومستعمرون إنجليز تأسيس مستعمرة تُسمى "جيمستاون" في ولاية فيرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية، ولكنهم فشلوا في ذلك، وذلك لأن الجنود تناولوا الطعام الذي قُدم لهم دون تردد (وكان يحتوي على سلطة خضروات تضم عشبة الداتورا)، وبعد ذلك ظلوا في حالة من التوهم غير منتظمين لمدة أيام، وتقول بعض القصص الأخرى أن الجنود ظنوا خطأً أن الأعشاب الموجودة في الأرض صالحة للأكل فقاموا بتناولها، وأحيانًا يُقال إن الجنود قد تعرضوا للخداع عمدًا من قبل المستعمرين المعادين لهم.
تتعدد الأساطير المرتبطة بنبات الداتورا، ومنها:
١) أسطورة الطفلين الفضوليين وخرق الشرط الإلهي:
كان من شروط الآلهة أنه لم يكن يُسمح للبشر بحضور الاجتماعات المقدسة للآلهة، وإذا تم انتهاك هذا الشرط، فسيتم معاقبتهم بشدة.
تبدأ الحكاية في أحد الأيام عندما كانت الآلهة تعقد اجتماعًا في الغابة، ولكن في هذه الأثناء تسلل طفلان فضوليان (صبي وفتاة) سرًا لمشاهدة الاجتماع، ولسوء حظهما تم القبض عليهما من قبل الآلهة، فوبَّخوهما بشدة (كان الآلهة غاضبين) وقالوا: «لقد تجرأتما على التجسس علينا، سوف نُعاقبكما بشدة!»، فقال الطفلان: «من فضلكم، سامحونا لقد ألقينا نظرة خاطفة للحظة فقط بدافع الفضول، ولن نكرر ذلك مرةً أخرى»، ثم بكيا مُرتجفين خوفًا، وتوسلا من أجل أن تُغفر خطيئتهما (صلَّيا بكلتي يديهما)، وبما أنهما مجرد طفلين شعرت الآلهة بالأسف على مظهر خوفهما، فقررت أن تغفر لهما بشرط ألا يتحدثا عن ما رأياه بغض النظر عن المكان الذي سيتجهان إليه، وإذا ما حنثا بهذا الوعد، فسوف تتم معاقبتهما بشدة.
قطع الطفلان وعدًا ثابتًا بعدم إخبار أحد بما رأياه، وغادرا الغابة عائدين إلى المنزل، وعندما وصلا إلى عتبة المنزل نسيا وعدهما مع الآلهة، وأخبرا والدتهما عما حدث (بأنهما شاهدا اجتماع الآلهة)، فوصل خبر حنثهما بالوعد إلى الآلهة، فغضبوا بشدة، وحولوا الطفلين على الفور إلى زهور الداتورا ("أبواق الملاك وأبواق الشيطان")، ومنذ ذلك الحين قيل إنه من سيأكل زهرة الداتورا سيحكي أو سيُخبر بكل ما رآه.
وأحيانًا تُروى القصة بشكل مختلف:
كان يا مكان منذ زمن بعيد طفلان (صبي وفتاة) فضوليان يعيشان في الأرض، ووجدا صدفةً طريقًا يؤدي إلى عالم النور فسلكاه، وزينّا رؤوسهما بأكاليل من أزهار الداتورا التي ساعدتهما على رؤية الأشباح وجعلت الناس ينامون ثم عادا إلى والدتهما وأخبراها عما رأياه، ولكن عندما علم أبناء الآلهة التوأم بما فعلاه اشتكوا لوالدهم (الأب الإلهي)، فغضب وانزعج، وقام بدوره بنفي الطفلين للأبد.
وأحيانًا يُقال إن الطفلين تجولا كثيرًا، فراقبا عن كثب كل ما رأياه وسمعاه ثم أخبرا كل شيء لأمهما، وبما أنهما تعلما الكثير عن كيفية جعل الإنسان ينام ورؤية الأشباح، وعن الجرائم التي ارتُكبت قام الإله بنفيهما للأبد عن الأرض لأنه كان يخشى أن يعلمان الكثير عن أسرار الآلهة، ومن بعدها نبتت زهور تشبه تمامًا الأزهار التي زين بها الطفلان رؤوسهما (الداتورا).
٢) الأسطورة اليونانية (أوديسيوس وسيرس):
منذ زمن بعيد يُقال إن القائد العسكري أوديسيوس (إمبراطور إيثاكا) المعروف أيضًا باسم أوليكسيس (أوليكس) أو يوليسيس بينما كان يُبحر محاولًا العودة مع جنوده (طاقمه) إلى ديارهم (إيثاكا) بعد قِتالهم في حرب طروادة هبطوا على جزيرة غير معروفة (جزيرة آييا بالقرب من إيطاليا)، فوضعوا قاربهُم في مينائها وناموا هناك لمدة يومين كاملين ثم قرر أوديسيوس تقسيم طاقمه إلى مجموعتين لاستكشاف الجزيرة: مجموعة بقيادته، و المجموعة الأخرى بقيادة اللورد يوريلوتشوس (يوريلوكوس) بحيث إذا وقع أحدهم في مشكلة يمكن للآخر أن يأتي ويساعده، ولكي يكون أوديسيوس منصفًا أجرى قرعة بالقش، فوقع الاختيار على مجموعة اللورد يوريلوتشوس، فانطلق مع مجموعته في رحلة لاستكشاف الجزيرة بينما بقيت المجموعة الأخرى في السفينة.
وبعد المشي لفترة طويلة، وصلت المجموعة إلى منطقة خالية حيث رأوا فيها منزلًا صغيرًا، وقيل أحيانًا إنه كان قصرًا مُحاطًا بالوحوش البرية (الذئاب والفهود والأسود). فجأة جرى أحد النمور نحو يوريلوتشوس وحكَّ جسده به كالهرة بدلاً من أن يأكله، وبينما كانوا واقفين مستغربين من المنظر سمعوا فجأة صوتًا غامضًا وجميلًا للغاية يعود لأنثى تغني، فاندفعوا بجنون (بإنجذاب) نحو المنزل توقًا لمعرفة من هذه المرأة التي تمتلك هذا الصوت الجذاب، وعما إذا كانت جذابة مثل صوتها. مروا بجوار الوحوش البرية (الشرسة المظهر) بدون خوف (كانت الوحوش البرية مُروّضة). استقبلتهم امرأة حسناء ودعتهم إلى المأدبة (للجلوس على طاولتها وشرب بعض حسائها)، فوافقوا بسهولة (بحماقة مُخزية) وبقلة عقل لم يدركوا أنها في الحقيقة "الساحرة سيرس"، فعندما انتهوا من شرب الحساء تخدروا بفضل جرعتها السحرية (نسوا وطنهم والغاية التي جاءوا من أجلها)، فقامت سيرس بضرب الطاولة بعصاها السحرية، فتحولت أجسادهم إلى خنازير مُخزية. قالت: «الآن أيها الخنازير، اذهبوا إلى حظيرة الخنازير حيث تنتمون»، وفي هذه الأثناء تمكن يوريلوتشوس من الهروب منها لأنه لم يتناول من حسائها، وكان يشتبه بها منذ البداية، فهرع إلى متن السفينة وأخبر أوديسيوس بما فعلت الساحرة (بحيلتها).
*"الساحرة سيرس" تُعد واحدة من أعظم وأقوى الساحرات في الأساطير الإغريقية، ويُسميها البعض الآخر بالإلهة، فهي جميلة وماكرة، ولها قصر مُحاط بالحيوانات والأشجار. لا يُعرف مقدار القوة التي تمتلكها أو التي حصلت عليها، ولكنها تشتهر بمعرفتها الواسعة بالجُرعات والأعشاب، وقدرتها على إعداد جُرعات قوية كما تشتهر بحبها لإغواء الآخرين وتحويلهم إلى حيوانات (وحوش برية) للأبد باستخدام عصاها السحرية وجُرعاتها.
وبينما كان أوديسيوس يُفكر في خطة لإنقاذ طاقمه (لتحريرهم) ظهر له هيرميس (رسول الآلهة الأولمبية) ونصحه (كشف له سرًا للتغلب عليها) بأنه يجب عليه أن يحمل معه بالخفاء ترياقًا مشتقًا من زهرة قطرة الثلج (نبتة نادرة تُسمى المولي) التي ستجعله محصنًا ضد أي تعويذة (لكي يضيفها إلى الطعام أو المشروب الذي ستقدمه له) ثم مضى في طريقه بالفعل إلى قصر الساحرة، وسرعان ما وصل إلى هناك حتى إنساب صوت سيرس الغنائي الجميل، فسار أوديسيوس بكل جرأة متجاوزًا الوحوش. استقبلته الساحرة ودعته للجلوس وتجرُبة حساءها، وبينما كانت تقوم بتسخين الحساء، وضعت بداخله الجرعة السحرية وأعطته بعدها الحساء.
قيل أن أوديسيوس وضع الترياق على الحساء دون علم الساحرة، وقيل أيضًا أنه تناول الترياق قبل دخوله منزلها، وفي بعض الروايات يُقال إنه قبل أن تنفذ مخططها الشرير سكب الجرعة في كأس الشراب وشربه (لم يتم تحديد الطريقة بدقة) ثم بعدما تذوق الحساء أمامها أخرجت الساحرة عصاها وضربت بها الطاولة، ولكن لم يتحول أوديسيوس إلى خنزير، فصُدمت الساحرة (تفاجأت) بينما قام أوديسيوس بسحب سيفه تجاهها، فصرخت الساحرة بذعر وتوسلت إليه بالرحمة، فطالبها بإعادة رجاله إلى شكلهم البشري، وأجبرها على أن تقسم بأنها لن تؤذيهم بأي شكل من الأشكال من تلك اللحظة فصاعدًا ففعلت الساحرة ما طلبه إذ أدركت أنها لا تملك أي سلطة عليه.
وسرعان ما أصبح أوديسيوس عاشقًا لسيرس، فمكث معها هو ورجاله في رفاهية لمدة عام، وبعد مرور العام وقبل مغادرته زودته سيرس بالمعلومات التي تساعده على تجاوز البحار الخطرة لينجو بحياته بسلام ثم ودع أوديسيوس ورجاله سيرس الجميلة، وأبحروا في طريقهم.
*يُقال إنها أنجبت منه ثلاثة أبناء (أجريوس، لاتينوس، وتيليغونوس).
حقيقةً: الجرعة السحرية التي أعدتها سيرس كانت من نبتة الداتورا التي تحتوي على الأتروبين. هذا المركب له تأثير على منع عمل ناقل عصبي مهم يُعرف باسم الأسيتيل كولين، أما نبتة المولي التي يُطلق عليها أيضًا زهر اللبن أو قطرة الثلج، فهي تحتوي على الجلانتامين الذي بدوره يُبطل تأثير الأسيتيل كولين الناتج عن الداتورا.
هل تعتبر نبتة الداتورا سامة، وما هي التأثيرات السامة التي قد تسببها عند تناولها؟
جميع أجزاء نبتة الداتورا من بذورها وأزهارها وأنواعها المختلفة سامة وخطيرة للغاية بشكل قاتل لأنها تحتوي على الأتروبين والسكوبولامين والهيوسيامين التي تؤثر على الجهاز العصبي اللاإرادي. تؤدي هذه المواد إلى اضطرابات في نبضات القلب والتنفس ودرجة حرارة الجسم كما تسبب الهلوسة مثل رؤية أشخاص غير معروفين والتحدث معهم لذا تُعتبر الداتورا من أخطر النباتات السامة في العالم حيث يمكن أن تكون قاتلة حتى عند تناولها أو استنشاقها بجرعات منخفضة.
الاستخدامات والتأثيرات:
١) استخداماتها الإجرامية والتاريخية: عادةً ما كانت الداتورا تُستخدم لأغراض إجرامية وما زالت تُستخدم بسبب احتوائها على مكونات نشطة مثل الهيوسيامين، السكوبولامين، والأتروبين. يقوم المجرمون باستخراج هذه المكونات النشطة وصقلها إلى مسحوق ثم يتم إما وضعها في مشروب أو نفخها في وجه الضحية مما يتسبب في هذيان فوري يجعل الضحية تُطيع أوامر المجرمين طاعةً عمياء. يستفيد المجرمون من هذه الحالة لإرتكاب الجرائم مثل السرقة أو القتل، أو لإخضاع النساء لإقامة علاقات جنسية معهم. يُطلق على هذه الحيلة "بنفس الشيطان"، وللأسف تم تخدير آلاف الأشخاص في الشوارع أو القطارات بهذه الطريقة ليكتشفوا لاحقًا أنهم فقدوا ممتلكاتهم الثمينة، وأفرغت حساباتهم المصرفية، وأصبحوا ضحايا احتيال هوية بسبب قروض شخصية سرقها المجرمون بعد أن وافقوا شفهيًا على عمليات السحب والوثائق بدون وعي.
قيل أيضًا أن الزوجات الهنديات يُستخدمنها لتخدير أزواجهن من أجل التسلل إلى عشاقهن، أو كسم لقتل أزواجهن أو للانتحار. للعلم تُسمى ب "عشبة الساحر" لأن الضحية أو العشيق سيفعل ما يُقال له، وسيعترف بكل ما يُراد منه.
٢) الخصائص السامة والدور التاريخي للداتورا في الطب التقليدي:تم استخدام الداتورا لعدة قرون في الطب التقليدي في بعض الثقافات لعلاج العديد من الأمراض المختلفة مثل الروماتيزم والنقرس والقروح والجروح والكدمات والتورمات وألم الأسنان والسعال والحمى والربو والتهاب الشعب الهوائية ولعلاج اللدغات ولسعات الحشرات.
في الهند يُعرف بأنه مُثير للشهوة الجنسية (لعلاج العجز الجنسي) حيث يقوم الهنود بخلط بذوره المسحوقة مع الزبدة ثم يتم تناولها عن طريق الفم لتنشيط الأعضاء التناسلية الذكرية، كما يُدخّن لتقليل الربو، ويتم خلطه مع الماريجوانا لتدخينها.
في الهند يُعتقد أن الداتورا هي نبات مفضل لدى الإله الهندوسي شيفا حيث يتم تقديمها له كقربان. يعتقد الناس أن شيفا يدخن هذه النبتة، وبذلك يستطيع تحمُّل طبيعتها السامة كما يُعتقد أنه من خلال ذلك يتمكن شيفا من التغلب على الحسد، والتنافس، والكلمات البذيئة (أي الطبيعة الشريرة) التي قد تصدر من الشخص، ويُقال إنه من خلال هذا الطقس يستطيع المرء أن يتخلص من ذنوبه، ليُصبح طاهرًا ونقيًا من جديد، ويحصل على الحرية الروحية. للعلم تُسمى الداتورا أيضًا بـ"زهرة ماندالا" لأنه يُقال أن (براهما) إله الخلق في الهندوسية يلقي زهورها من السماء عندما يظهر بوذا ليُلقي خطبته.
٣) يتم استخدام الداتورا للترفيه حيث يُحرض على الهلوسة والشعور بالنشوة. كان يتم خلط بذوره مع الكحول في أوروبا خلال العصور الوسطى بينما قام الصينيون بخلطها مع النبيذ والأعشاب لعلاج نزلات البرد والحالات العصبية.
* يُقال أنه في أمريكا الجنوبية عندما يموت الزعيم يتم منح زوجته وعبيده الداتورا قبل دفنه ليُدفنوا معه.
٤) هناك العديد من الروايات التي تُشير إلى أن السحرة استخدموا الداتورا في صنع جرعات تعاويذ للحب والإرتباط والتفريق وتغيير الشكل وكسر لعنات التعاويذ (إعادة اللعنة إلى المرسل) كما استخدموها لصنع "مرهم الطيران الأخضر" الذي يُرش على أعواد المكانس لتطير الساحرات به.
٥) كان الشامان يعتقدون أنه يمكنهم من خلال الداتورا فتح بوابة إلى عالم الأرواح والرؤى حيث يعتقدون أن تأثيرها يعزز العبادة والمعرفة، ويُمكنهم من التواصل مع الأرواح. كانوا يدّعون أنهم يكتسبون قوى روحية باستخدامها كما أنها تُستخدم في السحر الأسود.