هي حكاية خرافية كتبها الروائي إيسوب بين عامي ٦٠٠ و ٥٦٤ قبل الميلاد تتضمن درسًا أخلاقيًا يُمكن تطبيقه في الحياة لذلك غالبًا ما تُروى مرارًا وتكرارًا من جيل إلى جيل لتعليم الأطفال القيم المذكورة فيها، فما هي حكاية الأولاد والضفادع؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذه المقالة.
يُحكى أنه في يومٍ من الأيام بجوار ضفة بحيرة صغيرة تعيش فيها العديد من الضفادع بسعادة كان هناك بعض الأولاد الذين وجدوا متعتهم في رمي الحجارة في الماء مما يجعل الضفادع تقفز فوق سطحه (عند رؤيتهم للضفادع تبادرت إلى أذهانهم رغبة في رشقها بالحجارة).
كانت الحجارة تتطاير بكثافة وسرعة، وفي المقابل كانت الضفادع المسكينة ترتجف خوفًا إذ كانت الحجارة المرميّة تؤذيها وتُسبب موتها (كانوا يغطسون جميعًا في الماء دفعةً واحدة)
لكن الأولاد لم يغادروا المكان، بل ظلّوا واقفين هناك والحجارة في أيديهم منتظرين خروج الضفادع ليرشقوها بها، وهكذا قُتل العديد من الضفادع.
عندها وأخيرًا صاح ضفدع حكيم قائلًا لهم بعدما رفع رأسه من الماء (تجرأ على الشكوى): «أيها الأولاد، من فضلكم توقفوا عن ذلك! لا ترمونا بالحجارة قوموا برميها في اتجاه آخر» .
فقال الأولاد مبتسمين: «نحن نلعب فقط، لماذا يجب أن نتوقف عن اللعب؟ إننا نستمتع بها!»
فرد الضفدع الحكيم: «أعلم ذلك، لكن حجارتكم تؤذينا. ما هو ممتع بالنسبة لكم يعني الموت بالنسبة لنا! لهذا السبب يجب أن تتوقفوا عن ذلك هذه اللعبة هي متعتكم لكنها تقتلنا» شعر الأولاد بالخجل، فتوقفوا عن رمي الحجارة وغادروا المكان وغادروا بعيدًا.
مثل كوري: حجر بلا مبالاة يقتل ضفدعًا منذ ذلك الحين انتشر مثل كوري مشتق من الحكاية السابقة ينص على: «يُصاب الضفدع بحجر يُلقى عن غير قصد فيموت، أو يُصطدم بحجر عن غير قصد ويموت، أو يتعرض للضرب والقتل من قبل حجر تم إلقاؤه بلا مبالاة، أو الحجر الذي يُلقى بلا مبالاة يُقتل الضفدع». هذا المثل يُسلط الضوء على أن الأفعال التي قد تبدو بسيطة أو غير مقصودة من قِبَل البعض قد تكون لها عواقب وخيمة على الآخرين. إنه تذكير بأهمية التفكير في تأثير أفعالنا حتى وإن لم تكن نيتنا الإيذاء.
ملحوظة: قد لا تكون هذه الحكاية هي السبب المباشر لظهور هذا المثل الكوري، ولكن فكرتها تدور حول نفس المغزى.
العبرة الأخلاقية (شرح المثل): ١) قد تؤدي الأفعال الصغيرة غير المقصودة أو الكلمات الطائشة (التي تُقال دون تفكير) إلى عواقب وخيمة (ضرر كبير) على عدد لا يُحصى من الأبرياء (الآخرين) لذا يجب أن ننتبه / نحذر من أفعالنا لأنها تؤثر على من حولنا (القيام بها بعناية).
٢) لا ينبغي للمتعة الشخصية / الرفاهية أن تأتي على حساب الآخرين! يجب الموازنة والتعاطف.
٣) عندما تواجه حدثًا مريرًا من الطبيعي أن تُفكر عن سبب حدوث ذلك لك (لماذا من بين كل البشر قد أُصبت أنت فقط بذلك) لذا تذكر أنك لست السبب! هذا خارج إرادتنا، ولكن عليك أن تختار كيف تتعامل معه لأن النتيجة والقرار بيدك: إما تغيره أو تغير من تأثيره عليك (نفسيًا).
وأخيرًا فكر دائمًا بالحجارة التي قد تُلقيها / ترشقها! فكر بما سيحدث لمن ضربتها بها! ضع نفسك في مكانه! واحذر من خطواتك كي لا تكون ضفدعًا (ضحية لذلك الفعل).