خيط القدر الأحمر: رحلة بين القدر في الأساطير الشرقية

مُعظم البشر ينجذبون لفكرةِ أنَّ هناك في هذا العالمِ الواسع شخصًا واحدًا مُقدَّرًا لهم أن يلتقوه، ليعيشوا معه قصةَ حبٍّ حقيقية لا مثيلَ لها، ولا تنتهي أبدًا كما قال ويليام شكسبير: «تنتهي الرحلات باجتماع العُشّاق»، ولكن هل نحن حقًّا مَن نختار مَن نحب أم أنَّ القدرَ قد اختار لنا مُسبقًا؟ إذا ما صدَّقْنا بخيطِ القَدَرِ الأحمر، فهذا يعني أننا في الواقع لا نملك السيطرة على مَن نحب، أليس كذلك؟ فالحب قد يأتي دون أن يتلفّظ بكلمةٍ واحدة، ليكتسحنا في لحظة، ويُشعل فينا لهبَ القلب! لكن هل هذا حقًّا حبٌّ حقيقيّ، أم مجرَّد شهوة؟ هذا ما سنحاول اكتشافه في هذه المقالة.

من أين أتت جملة "خيط القدر الأحمر"؟ هناك العديد من الأساطير في الثقافات الشرقية عن خيط القدر الأحمر، ومن غير المعروف ما أصلها تحديدًا، إليكم بعض هذه الأساطير:

١) الأسطورة اليابانية:

تقول الأسطورة إنه منذ زمن بعيد كان هناك إمبراطور شاب وعظيم أراد أن يعلم مَن ستكون زوجته ومَن ستقضي حياتها معه في المستقبل، وفي زمانهم ذاك اشتهر بين الناس أن هناك خيوطًا سحرية حمراء غير مرئية تربط الأشخاص برُفقاء أرواحهم، ولكي يجدوا رفيق الروح كانوا يستعينون بساحرة قوية تزعم أنها تستطيع رؤية خيط القَدَر الأحمر.

عندما وصل خبر هذه المزاعم إلى الإمبراطور الشاب قرّر أن يجرّب حظّه، فطلب حضور الساحرة إلى قصره. لبّت الساحرة الدعوة، وأخبرها الإمبراطور أنه يرغب في أن تساعده في البحث عن نهاية الطرف الآخر من الخيط الأحمر المربوط بإصبعه، فوافقت الساحرة، وبدأت على الفور تتبع الخيط للوصول إلى الطرف الآخر. 

وفي رحلتها تلك قادها الخيط إلى السوق حيث وجدت فلاحةً فقيرةً تبيع بضاعتها حاملةً طفلةً رضيعةً بين ذراعيها، فأخبرت الساحرةُ الإمبراطورَ قائلةً: «خيطك ينتهي هنا» غضب الإمبراطور معتقدًا أن الساحرة كانت تسخر منه، فدفع الفتاة الفلاحة بقوة حتى سقطت هي وطفلتها، ونتيجةً لذلك أُصيبت الطفلة بجرحٍ كبيرٍ في جبينها (ندبة غريبة على جبهتها) ثم أمر حُرّاسه بالقبض على الساحرة وقطع رأسها معتقدًا أنها قد أهانته بسحرها.

بعد سنوات عندما أصبح عمر الإمبراطور مناسبًا للزواج اقترح عليه أحدهم (وقيل إنه وزيره) الزواج من ابنة جنرال شديد النفوذ فقَبِل الإمبراطور الاقتراح، وفي ليلة زفافهما دخلت زوجته وهي ترتدي فستانًا جميلاً ووجهها مغطى بالكامل بحجاب، وعندما رفع الإمبراطور غطاء وجهها ليراه لأوّل مرة صُدِم برؤية ندبةٍ غريبةٍ على مقدّمة جبهتها فسألها عنها فردّت قائلةً: إنها أُصيبت بها عندما كانت طفلةً رضيعة فصُدم الإمبراطور عند معرفته بذلك، إذ كانت هي نفس الطفلة التي أشارت إليها الساحرة في الماضي.
* يُقال أحيانًا إنه ساحرٌ وليس ساحرة، وذلك على حسب الراوي.

٢) الأسطورة الصينية:

يُقال إنه في ذات مساء كان هناك طفل يمشي عائدًا إلى منزله، وبالصدفة رأى رجلاً عجوزًا يقرأ كتابًا تحت ضوء القمر، فسأله الطفل عن محتوى الكتاب، فأجابه الرجل العجوز أنه يقرأ كتابًا عن الزواج ثم أشار بيده وقال له: «من المقدر لك أن تتزوج بتلك الفتاة التي كانت تمر الآن أمامنا، لأن خيطك متصل بخيطها» نظر الطفل إليها، ولكن نظرًا لكونه صغيرًا ولم يكن لديه رغبة في الزواج ألقى حجرًا على الفتاة ثم هرع هاربًا.

بعد سنوات عندما أصبح الطفل شابًا ومستعدًا للزواج رتب له والديه حفل زفاف، وفي ليلة الزفاف حضرت زوجته وهي مغطية وجهها بحجاب تقليدي، فسألها عن سبب ارتدائها هذا الحجاب، فأجابته: «عندما كنت طفلة قام صبي بإلقاء حجر علي مما ترك في وجهي ندبة بين حاجبيّ» فعلم الزوج حينها بأنها هي نفس الفتاة التي أشار إليها الرجل العجوز في طفولته.

*أحيانًا تأخذ الأسطورة الصينية من الأسطورة اليابانية كما في إحدى الروايات التي تروي أن العجوز قد أخذ الفتى إلى السوق، فطعن الفتاة أو أمر شخصًا آخر بذلك ثم تزوجها في المستقبل، وفي روايات أخرى يُقال إنه قد أحرق بيتها أو أمر أحدهم بذلك لتكون النهاية ذاتها دائمًا: يتزوجها.

من هو هذا الرجل العجوز؟ يُدعى هذا الرجل العجوز "بيوي شيا لاو"، ويُعتقد أنه إله مرتبط بالزيجات، وبخيط القدر الأحمر على وجه الخصوص. وفقًا للأسطورة يعيش "بيوي شيا لاو" في القمر، وفي كل ليلة ينزل إلى الأرض ليبحث عن الأطفال حديثي الولادة، ليربط خيط القدر حول أصابعهم ليجمعهم في المستقبل بشريكهم المقدر كأنما يلم شملهم في رحلة حب خالدة.

لماذا لون خيط القدر أحمر؟ هناك اعتقاد سائد في الصين بأن اللون الأحمر لون ميمون (محمود) ولذلك يُكتب النصّ لديهم باللون الأحمر ظنًّا منهم أنه سيكون أكثر تأثيرًا. كما توجد نظرية تقول إن اللون الأحمر يرمز إلى علاقات الدم، إذ عندما يتزوج شخصان تُخلق بينهما علاقة عميقة تشبه علاقة الدم من العظم إلى الجسد، وغالبًا ما يرتبط اللون الأحمر بالسعادة لذا يُستخدم في المناسبات الاحتفالية مثل مراسم الزفاف. 

ما هو خيط القدر الأحمر؟ وفقًا للأساطير الآسيوية هو خيط أحمر غير مرئي يمتد من القلب إلى أحد الأطراف يربط اتصالًا سحريًا بين شخصين، ويحددهما كرفيقين في الحياة بغض النظر عن الظروف أو المكان أو الزمان.
ينص المثل الصيني القديم: «الخيط الأحمر غير مرئي يربط بين أولئك الذين سيلتقون بغض النظر عن الزمان والمكان والظروف قد يتمدد الخيط أو يتشابك لكنه لن ينكسر أبدًا».

*في الأساطير الصينية يُعتقد أن خيط القدر يُربط حول كاحلي الطرفين، بينما في الثقافة اليابانية يُرْبَط من إبهام الرجل إلى إصبع الأنثى الصغير (الخنصر) أما في الثقافة الكورية فيُعتقد أن خيط القدر يُصنع من تشابك حرير أزرق وأحمر، ويُربط حول الإصبع الصغير لكلا الطرفين، ولذلك في حفلات الزفاف التقليدية في كوريا يُرسل العريس عادةً صندوقًا إلى بيت العروس ملفوفًا بقطعة قماش مربوطة بخيط أحمر وأزرق دلالة على هذا الارتباط المقدّر.

هل يمكن قطع خيط القدر الأحمر؟ الخيط غير مرئي قد يتشابك أو يُشد أو يتمدد لكنه لن يُقطع أبدًا، وحتى لو انقطع سيظل يتصل مرة أخرى.

ماذا تُخبرنا الأسطورة؟ تخبرنا الأسطورة بأن الحياة مُخطط لها مسبقًا، وأننا نسير في متاهات (لقاءات) عديدة نهاياتها ستكون نحو وجهة أخيرة (مسار مثالي) لا رجعة فيها.

هل تقتصر الأسطورة على العشاق فقط؟ بالنسبة لليابانيين لا تقتصر الأسطورة على العشاق فقط، بل تشمل أيضًا الأصدقاء والزملاء وجميع العلاقات التي يمر بها الإنسان. فكل شخص بطريقة ما أو بأخرى يؤثر في حياة الآخر ويساعده على تحسين نفسه، ولهذا السبب في العديد من الثقافات يتبادل الشباب وعودًا لبعضهم البعض من خلال قسم الخنصر. كما يقول اليابانيون: «لعالمنا نصيبه من العقبات، لكن لا شيء يحدث فيه بالصدفة».

هل يتشابه خيط القدر الأحمر مع مفهوم توأم الروح؟ يشبه خيط القدر الأحمر مفهوم توأم الروح من حيث المبدأ، ولكنه يركز أكثر على فكرة الارتباط بدلاً من مجرد العثور على نصف الآخر.

٣) الأسطورة الصينية الثانية:

تروي الأسطورة الصينية قصة رجل مسن تحت ضوء القمر في عصر سلالة تانغ. يُحكى أنه في يوم من الأيام كان صبياً يُدعى "وي غو" مارًّا في مدينة سونغ شينغ، فصادف رجلاً مسنًا يتكئ على حقيبة ظهره، ويقرأ كتابًا تحت ضوء القمر. دُهش "وي غو" وسأله عما يفعل؟ فأجابه الرجل المسن بأنه يقرأ كتابًا يختص بالارتباطات يحتوي على قائمة بأسماء الأشخاص الذين سيتزوجون في المستقبل! كما أخبره أنه يحمل في حقيبته خيوط القدر الحمراء التي سيستخدمها لربط الأزواج. وأثناء سيرهما في السوق صادفا امرأة عمياء تحمل فتاة صغيرة في الثالثة من عمرها، فأخبر الرجل المسن "وي غو" أن تلك الفتاة ستصبح زوجته في المستقبل. لم يصدق "وي غو" هذا الكلام، فأمر خادمه بأن يطعن الفتاة بسكينه.

بعد أربعة عشر عامًا عرض حاكم منطقة شينغ يانغ "وانغ تاي" ابنته على "وي غو" للزواج، إذ كان والدها يواجه صعوبة في اختيار شريك مناسب لها، رغم أنها كانت صغيرة في السن وجميلة، إلا أنها كانت تعاني صعوبةً في الحركة، وتحمل ندبةً كبيرة على ظهرها. عندما سأل "وي غو" عن سبب تلك الندبة أخبرته الفتاة أنها تعرضت للطعن قبل أربعة عشر عامًا على يد رجل في السوق.

بعد زواجهما بحوالي عشر سنوات رزقا بثلاثة أبناء، فطلب "وي غو" من الرجل المسن أن يربط خيط القدر لأبنائه، لكنه رفض وذلك ردًا على عدم تصديقه له، ولما فعله بالفتاة في الماضي. أمضى "وي غو" عدة أعوام محاولًا إيجاد أزواج مناسبين لأبنائه، لكنه في نهاية المطاف لم يتمكن من ترتيب زواج لهم.

الخيط الأحمر: رمزيةٌ كونية تتشابك فيها الأساطير والديانات والعادات عبر العصور

١) في كثيرٍ من الثقافات حول العالم يحظى الإصبع الخنصر بمكانةٍ رمزيةٍ عالية إذ تُعقَد به العهود، وتُبرم الهدنات، وتُؤدّى أقسام النذور من خلال تشابك الخنصرين بين شخصين، ويُقال في تعبيرٍ رمزيّ بالغ القسوة "إنّ من يَنكُث وعده، ينبغي أن يُقطع خنصره" ذلك لأن الإصبع الصغير على خلاف الشعر والأظافر لا يعود إلى النموّ بعد بتره، وهذه الفكرة تدلّل على مدى قدسيّة "خيط القدر الأحمر"، إذ يُنظَر إلى الإخلال بالوعد على أنه خيانةٌ صريحة لهذا الخيط الغيبي، وتعبيرٌ عن قلّة احترامٍ للرباط الذي يشدّ الأرواح ببعضها منذ الأزل.

٢) اليابان (تبنّي الطفل وتبجيل الخيط): في الثقافة اليابانية تُستحضَر أسطورة الخيط الأحمر بوصفها استعارةً رمزيةً لعملية التبنّي؛ إذ يؤمن كثيرٌ من الآباء بأنّ الطفل المُتبنّى موصولٌ بوالديه المستقبليين بخيطٍ غير مرئي نُسِج قدريًّا منذ زمنٍ بعيد. هذا الإيمان العميق يمنحهم الصبر على سنوات الانتظار المضنية، ويُغذّي في قلوبهم رجاءً لا يذبل، فيُردّدون عباراتٍ مثل: «نحن نُشدّد على الخيط الأحمر»، أو «نَبني الجسور بخيوطٍ حمراء» تعبيرًا عن الترابط الوجداني الذي يجمعهم بالطفل المُنتظر، وكأنّ العلاقة قد خُلقت قبل اللقاء، ورُسمت خيوطُها في الغيب.

٣) الصين (الحب والتضحية الدامية): في الصين يُروى أن إحدى المحظيات في حي الضوء الأحمر بمنطقة "يوشيوارا" قطعت طرف خنصرها، ووهبته لرجلٍ أحبّته بشدة، وقد أدى ذلك لاحقًا إلى بدء تقليد يُعرف بـ"قص الإصبع" خلال عهد أسرة "جيانغ" (ما بين عامي ألف وستمائة وثلاثة إلى ألف وثمانمائة وثمانية وستين ميلاديًا)، كرمزٍ لقسم حب أبدي لا يتغير، وعلى الرغم من الألم الذي يصاحب هذا الفعل، إلا أنه يحمل رسالةً قوية: «أحبك كثيرًا إلى درجة أنني أضحي بجزء مني».

٤) الهندوسية (الخيط الأحمر كعهدٍ مقدّس ورمزٌ للحماية والتقديس): في العقيدة الهندوسية يُعَدّ الخيط الأحمر رمزًا مقدّسًا يُجسّد الحظ والحماية والولاء الديني، وله حضور بارز في الطقوس والاحتفالات. ترتدي النساء المتزوّجات هذا الخيط في المعصم الأيسر بينما يربطه الرجال والنساء غير المتزوّجات في المعصم الأيمن اعتقادًا بأنه يوحّدهم روحيًا، ويجعلهم يشعرون بأنهم جزء من كيانٍ جماعي واحد خاصة أثناء أداء الصلوات.

يُطلق على هذا الخيط أسماء متعدّدة تختلف باختلاف المناطق، ويُستخدم بوصفه تذكارًا رمزيًا يُذكّر الإنسان بهويته ودوره ومكانته في هذا العالم. وبعد أداء الطقوس يُفضّل بعض الهندوس إزالة هذا السوار فورًا، فيما يكتفي آخرون باستبداله بخيط جديد دون أن يقطعوه أو يتخلّصوا منه كيفما اتّفق؛ إذ يُعدّ قطعه نذيرَ شؤم، وغالبًا ما يُحرَق أو يُعاد استخدامه، أو يُغمر في الماء، لا يُقطَع ولا يُرمى، بل يُعامل بتوقيرٍ، احترامًا للرمز الذي يحمله، فاللون الأحمر لديهم ليس مجرد لون، بل هو لون النار والدم مرتبطٌ بالقوة والطاقة والإصرار، ودفع الشرور، وضبط تقلّبات المزاج التي تعترض الإنسان في حياته اليومية.

٥) الغرب (خاتم الزواج والبنصر المرتبط بالقلب): في العصر الحديث بات من المعتاد أن يُرتدى خاتم الزواج في إصبع البنصر على اعتبار أن عرقًا رقيقًا يتصل مباشرة بالقلب يمر عبر هذا الإصبع، فيكون الخاتم بذلك عهدًا بالحب الأبدي، وعلامة على وعدٍ لا يُنكث طالما القلب ينبض بالحياة.

٦) الكابالا واليهودية (الخيط كدرعٍ روحي): في التصوّف اليهودي (الكابالا) يُستخدم سوارٌ أحمر يُلف حول المعصم الأيسر خصوصًا أثناء تلاوة صلوات الحماية، ويرتبط هذا الطقس بقصة والدة يوسف التي تُعد شخصية مقدّسة في النصوص القديمة لحرصها على حماية أطفالها من الشر حتى في لحظة وفاتها. يُربط هذا السوار سبع مرات حول قبرها ثم يُوزّع على المصلّين، ويُقال إن السوار يربط المؤمنين روحانيًّا بأرض القدس المقدسة، وفقدانه قد يُفسّر كابتعادٍ عن المسار الروحي.

٧) التقاليد البوذية التبتية (عقد النذور بالخيط): في بعض مدارس البوذية الفاجرايانية التبتية يُعَدّ ربط الخيط أو الحبل حول المعصم طقسًا شائعًا أثناء الاحتفالات الروحية والمناسبات المقدّسة. يُبارَك هذا الخيط من قِبل الـ«لاما» الزعيم الروحي، ويُمنح للتابعون والمتعبّدين كرمزٍ للدروس المستفادة أو لإحياء ذكرى أداء العهود والوعود البوذية. يُقال إن هذه الحبال الحمراء تحمل في طيّاتها البركة، وتجلب الحظ، وتمنح الحماية، كما تُعدّ تذكارًا دائمًا للعهد الذي قُطِع خلال طقوس النذر أو لحظات التعلّم العميقة التي يخوضها المرء في خلوته التأملية. هكذا يتحوّل الخيط الأحمر في التقاليد التبتية إلى حلقة صامتة تذكّر الإنسان بما التزم به قلبه في لحظة صفاء.

٨) في المسيحية (الخيط كرمز للخلاص): يُذكر في سفر التكوين (الإصحاح الثامن والثلاثون) في الكتاب المقدّس أن خيطًا قرمزيًّا لفّ حول يد أحد التوأمين المولودين، وكان ذلك رمزًا للخلاص إشارةً إلهيةً لمن سيخرج أولًا من رحم الأم. 

٩) في عالم الكيدراما (تصوّرات خيالية حديثة): في المسلسلات الكورية (الكيدراما)، غالبًا ما يتم إدراج خيط القدر الأحمر بوصفه خيطًا أسطوريًا يربط العشاق، وتُضيف بعض الأعمال عناصر أكثر سوداوية كأن يُقال: من يُقدِم على الانتحار يُقطع خيطه، فلا يتمكن من الارتباط في أي حياةٍ مستقبلية حتى بعد تجسده من جديد.

ختامًا يظلّ خيط القَدَر الأحمر رمزًا خالدًا عبر العصور والثقافات يعبّر عن الأمل الصامت، والوفاء الصادق، والحماية الروحيّة، والرابطة المقدّسة التي تتجاوز حدود الكلمات كأنّه نداءٌ خفيٌّ يُذكّرنا دومًا بأنّ قلوبنا قد خيطت معًا بخيطٍ لا يُرى... لكنّه لا ينفصم.

📝بِقلمي (اللهمّ سخّر لنا من الأقدار أجملها، ومن السعادة أكملها، ومن الأمور أسهلها، ومن الخواطر أوسعها، ومن حوائج الدنيا أيسرها وأحسنها ✨).

زُمردة

تعطُّشي لِلمعرِفةِ جعلنِي مُحِبة لِتَفسِيرِ ما أقرأُ.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الإِتّصال