هذه الحكاية مستوحاة من قصة حقيقية تم إصدارها بدايةً على شكل أغنية ضمن ألبوم يُعرف باسم "Ondol Night Flower" عام ١٩٣٩م حيث كانت فيه الشخصيات تُدعى "باركدوري" و"جاب صوني" بدلاً من "غابدوري" و"جابصوني" (أنشدها لي بيونغ هان وهام سيوك تشو) ثم تم تحسين نسخة الأغنية وحظيت بشعبية كبيرة (بالكثير من الحُب / لمست قلوب الناس) عندما أنشدتها المطربة الجميلة كيم سيرينا عام ١٩٦٥م في ألبومها المنفرد، فما هي حكاية غابدوري وجابصوني؟ ولماذا حظيت بكل تلك الشهرة؟ هذا ما سنتعرف إليه في هذه المقالة.
يُحكى أنه في أرض يوجو (جيونجي دو) قبل ستين عامًا كان يترعرع هناك العازب بارك دول والفتاة العذراء جاب صن سويًا فتُخلق بينهما لبعضهما البعض مشاعر حب نقية (نشأت بشكل طبيعي من خلال اللعب معًا والذهاب إلى نفس المدرسة منذ الطفولة والمشي جنبًا إلى جنب) لكنهُما أخفيا مشاعرهُما في قلوبهما فقط (كانا انطوائيين بشكل مفرط).
عندما ينظران إلى بعضهما سرًا كانت أعينهما تتلألأ، وتغشاهما حمرة خجل. كان جاب صن دائمًا ما يتسكع بالقرب من مدخل منزلها، وعندما تخرج يختبئ خلف الشجرة يراقبها بين الحين والآخر.
وفي النهاية بناءً على توصية والديها الصارمين تزوجت جاب صن ليصبح حبها مستحيلاً، وفي ليلة زفافها بكت بمرارة دون توقف (بينما كانت الدموع تتدفق من مقلتيها تفكر في محبوبها)، وفي حالة من الغضب الشديد قام غابدوري بغناء أغنية في زفافها ثم تزوج في نفس الليلة من امرأة أخرى. نظر إلى القمر وهو يبكي، فقلبه ملك لها وحدها فقط ثم عاش الاثنان في حالة من الندم والحزن (قلوبهما مكسورة تبكي ألمًا من الداخل، ومع ذلك في الخارج يتظاهران وكأن شيئًا لم يكن)، فأنجبت جاب صن أطفالًا من زوجها الطيب الثري، ولكن عندما اقتربت من فراش الموت نادت باسم محبوبها بارك دول بدلاً من اسم زوجها وقالت له: «خذ وقتك، سأذهب أولًا وأنتظرك هناك».
وفي إصدار آخر تختلف النهاية: عاش الاثنان في قريتين مختلفتين مفتقدين بعضهما طوال حياتهما (لم يتغير حبهما لحظة، ولم ينسيا)، و بعد مرور أربعين عامًا توفيت زوجة غابدوري، وكذلك توفي زوج جاب صن فبحث الاثنان عن بعضهما البعض بشكل محموم (يتساءلان عما إذا كانا لا يزالان على قيد الحياة) ثم يلتقيا ويبارك أطفالهما زواجهما بعد ستين عامًا أصبح حبهما حقيقة في تلك الأثناء كان عمر غابدوري ٨٣ عامًا أما جاب صن فكان عمرها ٨١ عامًا (عاشا بسعادة لبقية أيامهما المعدودة).
لما حظيت الحكاية بشهرة واسعة؟
من خلال الأغنية حظيت القصة بشعبية كبيرة كونها تصف أحوال الأحباب!
وبناءً على ذلك تكثُر المسرحيات في يوجو التي تحتوي على حبكة غابدوري وجابصوني لجذب السياحة إلى المدينة، وتم تأسيس منتزه ترفيهي على ضفاف نهر نامهان يُدعى "غابدوري وجابصوني" يحكي قصتهما من خلال مجسمات بشرية.
ما المغزى من الحكاية؟
١) الحب لا يكون حبًا إذا لم يُعترف به للمحبوب.
وأخيرًاالحياة في الأساس عبارة عن بحر مؤلم حيث لا تسير الأمور كما هو مخطط لها.
📝 بِقلمي (اللهم أحيِ قلبي بِحُبّك، وأجعلني لك كما تُحب).