الأقحواناتُ ليست مجرّد أزهارٍ تتفتّح في الخريف بل صفحاتٌ بيضاء نُقشت عليها حكاياتُ الخلود، ووشوشاتُ الآلهة، وأمنياتُ البشر، وفي هذا المقال سنتعرّف على أبرز الأساطير التي ارتبطت بالأقحوان، ونكتشف كيف تحوّلت هذه الزهرة من نباتٍ موسمي إلى رمزٍ خالد في الثقافة والأسطورة.
الشكل والخصائص: الأقحوان هو جنسٌ نباتي عشبيّ معمّر ومُزهر ينتمي إلى فصيلة النجمية (المُركّبة)، ويضم حوالي أربعين نوعًا، وتتميّز أزهاره بألوانٍ نابضة بالحياة مثل الوردي الساطع، والأرجواني، والأحمر، والبرتقالي، والأصفر، والأبيض، وغالبًا ما تزهر زهرة الأقحوان في الفترة الممتدة من أواخر الصيف حتى أوائل الشتاء، ويبلغ طولها عادةً ما بين قدمٍ واحد وثلاثة أقدام.
الاسم العلمي: كريسانثيموم مشتق من كلمة يونانية تعني "الذهب".
الأسماء الشائعة لزهرة الأقحوان:
١) في دمشق تُعرف زهرة الأقحوان باسم زهرة الغريب أما في مصر فتُسمّى أرواله.
٢) تُسمّى أيضًا في بعض المناطق بـبينج بونج، أو أمهات الحديقة، أو أقحوان زهرة الذهب، والزهرة الذهبية.
في لغة الزهور الأقحوان تعني؟ الأقحوان يرمز إلى الروح الجديدة، والحقيقة، والنبل.
ما هي رمزية زهرة الأقحوان؟ يختلف المعنى الرمزي للأقحوان اعتمادًا على اللون، ونوع الزهرة، والثقافة المحلية التي تتعامل معها أي باختلاف موقعها في أنحاء العالم.
١) الأقحوان الأحمر: يرمز إلى الحب الذي لا يلين والعاطفة العميقة، وكأنه يقول: «أنا أُحب، أنا أُحبُك، أنا واقعٌ بحُبِك» إنه تعبير عن حب غير مشروط.
٢) الأقحوان الأصفر: يرمز إلى الحب المهمل أو رفض الاعتراف به عاطفيًا لكنه في الوقت نفسه يُعبّر أحيانًا عن السعادة والفرح والاحتفال.
٣) الأقحوان الأبيض: يرمز إلى الولاء، والإخلاص، والصدق، والتعاطف، والذكرى، وغالبًا لونها الأبيض المميز يحمل مشاعر التعازي والاحترام للمتوفي «أتمنى له الرحيل إلى الآخرة بسلام خاليًا من كل ألم وعقاب».
٤) الأقحوان الأرجواني: يرمز إلى الرغبة في الشفاء والتمنيات الطيبة بحياة أبدية كما يحمل في طيّاته التفاؤل الذي لا يتزعزع، وكأنّه يهمس لك: «من فضلك ثق بي، فكل أحلامك ستتحقق» .
٥) الأقحوان البرتقالي: يرمز إلى السعادة، والمشاعر الطيبة، والحماس، والإثارة كأنها شرارة نار تلهب القلب وتوقظ الحواس.
٦) الأقحوان الوردي: يرمز إلى المودة، والصداقة، والأحلام السعيدة.
٧) الأقحوان الأخضر: يرمز إلى البداية الجديدة، والتجدد، والحظ السعيد.
